5 نصائح وقائية للحماية من جدري القردة, هذا الملرض الذي يسببه فيروس يحمل الاسم نفسه، وقد تم القضاء عليه تماماً منذ سنوات عن طريق اللقاحات، لكن قد تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 عند اكتشاف تفشي مرض يسبب الجدري لدى القرود المحتجزة في الأسر لإجراء الأبحاث. وقد شُوهد لأول مرة لدى البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو الآن مستوطن في وسط وغرب إفريقيا.
إليك أهم 5 نصائح وإجراءات وقائية للحماية من جدري القردة.
أعراض جدري القرود
جدري القرود يسبب ظهور بثور في جميع أنحاء الجسم، وتظهر أعراض المرض عادة خلال فترة تمتد بين 5 و13 يوماً من الإصابة، رغم أن ظهورها قد يستغرق نحو 21 يوماً.
الأعراض المبكرة لجدري القرود تشمل:
- الحمى..
- القشعريرة.
- الإرهاق.
- آلام العضلات والظهر.
- تضخم الغدد اللمفاوية
- الصداع
وعند أول ظهور للحمى، يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، وغالباً في الوجه واليدين والقدمين، ثم يبدأ بالانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم. علماً أنه يمكن أن ينتشر إلى الفم من الداخل، وقرنية العين والأعضاء التناسلية.
الطفح الجلدي يكون مملوءاً بالسوائل، ثم يتطور ويجف ليشكل قشرة تسقط.
رغم أن الأعراض غالباً ما تبدأ بالتلاشي خلال شهر؛ فإن حالة واحدة من كل عشر حالات يمكن أن تكون مميتة، ولا سيما لدى الأطفال.
كيف ينتقل جدري القرود؟
فيروس الجدري ينتشر عموماً لدى الإنسان عن طريق الحيوانات البريَّة المصابة مثل القوارض والرئيسيات، الموجودة في غابات وسط وغرب إفريقيا، وليس فقط من خلال القرود.
كما يمكن أن تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر كذلك، ولكن لا يحدث انتقال العدوى إلا عن طريق الاتصال المباشر بالبثور أو سوائل الجسم أو قطرات الجهاز التنفسي التي تنطلق في أثناء السعال أو العطس، أو المواد الملوثة بهذا السائل مثل الفراش أو الملابس.
علاج جدري القرود
لا يتوفر -يا للأسف!- علاج محدد مُوصًى به من قبل منظمة الصحة العالمية لمرض جدري القرود في الوقت الراهن، ولكن تتوافر مضادات للفيروسات مرخصة لمكافحة فيروسات الجدري العظمي، مثل تيكوفيريمات.
علماً أن لقاح الجدري الذي يتلقاه الأطفال خصوصاً، كان أساسياً في القضاء على الجدري منذ عقود مضت، ومن الممكن أن يكون هذا اللقاح فعَّالاً للغاية بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، ولكن لقاحات الجدري الأصلية من الجيل الأول لم تعد متاحة للجميع. علماً أنه تمَّ التوافق على لقاح جديد للوقاية من الجدري عام 2019، ولكنه كذلك غير متاح على نطاق واسع بعد. فإليك 5 نصائح وقائية للحماية من جدري القردة
نصائح وقائية من جدري القرود
قد يكون من الضروري في ظل تفشي جدري القرود في أكثر من دول خارج القارة الإفريقية، أن يقوم المرء بحماية نفسه والآخرين من التقاط العدوى، وذلك من خلال الآتي:
- إذا كان الفيروس منتشراً في منطقتك أو في الدولة التي تعيشين فيها؛ فقد يكون عليك إجراء محادثات مفتوحة مع الأشخاص الذين تتعاملين معهم من كثب حول أي أعراض قد تكون لديك أو لديهم.
- ضرورة تجنُّب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بالجدري، بما في ذلك الاتصال بالعلاقة الزوجية.
- تنظيف اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو بفركهما بمطهر فعَّال من الصيدلية.
- عند الاعتقاد بالإصابة بجدري القرود، يجب عليك التصرف لحماية الآخرين من خلال طلب المشورة الطبية والعزل عن الآخرين حتى يتم تقييمك واختبارك.
- إذا ثبتت إصابتك بالجدري، فيجب عليك عزل نفسك عن الآخرين حتى تتقشر جميع البثور وتتساقط القشور ويُنتِج الجلد طبقة جديدة. علماً أنه قد يكون لزاماً عليك اتباع تعليمات السلطات الصحية المحلية الخاصة بك بشأن العزل في المنزل أو في منشأة صحية. وفي حال ممارسة العلاقة الزوجية، يجب استخدام الواقي، بوصفه إجراءً وقائياً لمدة 3 أشهر بعد التعافي.
- تجنُّب الاتصال غير المحمي بالحيوانات البرية، وخاصة تلك المريضة أو الميتة. يجب طهي أي طعام يحتوي على أجزاء حيوانية أو لحوم جيداً قبل تناوله، في حال كنت ضمن بلد تحمل حيواناته جدري القرود.