اليوم الرجل يهوى وجه المرأة الآخر ..مؤخرتها

اليوم الرجل يهوى وجه المرأة الآخر ..مؤخرتها
سياسة

زهرة العلياني بنعبد الرحمان…

اليوم الرجل يهوى وجه المرأة الآخر ..مؤخرتها ,اليوم هانت المرأة عند الرجل وأمسى يمازح قناعها وهو ينظر إلى وجهها الآخر أي إلى مؤخرتها, فمنذ ما يزيد عن سبعين عاما كانت المرأة المغربية تحجب وجهها وراء لثام غامق تَرى من خلاله ولا تُرى..ووجه المرأة عنوانها الذي يرشد إليها فلا تكشف عنه إلا لرجل أقنعها ورضيت عنه..

الرجل أيضا كان يستر وجهه خلف لحية فطرية بريئة للتعبير عن ذكوريته, فإن استغنى عنها قيل عنه يتشبه بأمه لا أبيه, هذا قبل أن تصبح اللحية رمزا لمزاعم وادعاءات قلما تتشبع بقناعات ,كانت المرأة يومذاك تفرض على الرجل احترامها فيقدرها ولا يتمنى في خاطره سوى أن يرى عنوانها كما فطره الخالق البارئ المصور…

وفي الخمسين عاما الأخيرة عادت المرأة تقليدا لا اقتناعا, تخفي وجهها تحت قناع من الأصباغ البيضاء والسوداء والزرقاء والخضراء والحمراء, فتعذر قراءة عنوانها  ولم تعد تقو على الظهور بوجهها الحقيقي لأن قناع الأصباغ الذي تلبسه تحول إلى داء لابد في حياتها منه فلا تستقبل أحدا بدونه ولا تخرج من بيتها بدونه, فهانت عند الرجل وأمسى يمازح قناعها وهو ينظر إلى وجهها الآخر أي إلى مؤخرتها..

بعض المتفكهين من أهل الدِّين يصفون المرأة بالقناع وبدونه فيقولون :  في الشارع وردة وفي الدار قردة ,والحقيقة عكس ذلك ,لأن المرأة لا تكون وردة إلا بخلع القناع….

جهوية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله