السيلفي من صور مرض النرجسية

السيلفي من صور مرض النرجسية
سياسة

السيلفي من صور مرض النرجسية , فقد أصبح الكثير منا يعاني مما يسمى بـ “هوس السيلفي” في الأعوام الأخيرة، لاسيما وأن صورة يومية على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت الشغل الشاغل لعدد كبير من الأشخاص,
وهوس السيلفي لم يعد يقتصر على صورة يومية أو استعراض تجربة، بينما ثمة سباق للحصول على أغرب سيلفي؛ ولعل البعض يذهب لحافة جبل أو مغامرة خطيرة في غابة وما شابه للحصول على لقب “أجمل سيلفي”. وهذا ما يحذر منه الخبراء ويعتبرون الإصابة بـ“هوس السيلفي” الذي ربما يعرض حياة الشخص للخطر، هو مرض يحتاج إلى علاج، لأنه قد تحول إلى إدمان.

ما هو هوس السيلفي؟

عرّفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس “هوس السيلفي” بأنه “الرغبة القهرية في التقاط صور ذاتية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعويض عن نقص احترام الذات وملء فجوة في العلاقات المباشرة”. وأحد دوافع نشر الصور عبر الإنترنت يتمحور حول تقديم نسخ إيجابية من أنفسنا للعالم الخارجي، كما تقول إيرين الحاصلة على الزمالة في الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو.
قسمّت الجمعية هوس السيلفي إلى ثلاثة مستويات من الاضطراب، وهي “هوس السيلفي الحدي”، و“هوس السيلفي الحاد”، و”هوس السيلفي المزمن”، وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهوس السيلفي، إلا أن العلاج السلوكي المعرفي فعال في هذا الصدد.
يقول الخبراء إن هذا السلوك يمكن أن يكون متجذراً في شكل من صور النرجسية المرتبطة مباشرة بالأنا البشرية. إذ لدينا جميعاً درجة من الغرور، ونحتاج إلى التقدير من أقراننا، وعندما نلتقط صوراً ذاتية وننشرها، يكون ذلك بشكل عام لتلبية حاجة الأنا.

هل هوس السيلفي يشير إلى اضطراب في الصحة العقلية؟

من ينشرون عشرات الصور لأنفسهم  على مواقع التواصل الاجتماعي يومياً يعانون من اضطراب ما.

 إن التقاط صورة شخصية وتحريرها يمنح الفرد فرصة التحكم في كيفية النظرة إليه، حيث يمكنه التأكيد على الميزات التي يفضلها أكثر، مع التقليل من أهمية الأشياء التي لا يحبها في نفسه.
وفي حين أن هذا لا يعني بالضرورة أن الفرد المحب لصور السيلفي هو شخص مريض نرجسي، إلا أن الرغبة الشديدة في تحديد الصورة التي يرى بها العالم الشخص هي في جوهرها نرجسية. كما هو الحال مع معظم الميول النرجسية، فإن عدم الأمان يجعل الفرد يشعر كما لو أنه لا يرقى إلى مستوى معاييره الخاصة.

“النرجسية المرضية”، يذهب فيها الفرد المريض  إلى ما هو أبعد من الشعور بالفخر بالإنجازات؛ إنه اضطراب في الدماغ يحتاج غالباً إلى تدخل متخصص وتشمل أعراضه:

  • الشعور المبالغ فيه بأهمية الذات.
  • شعور بالاستحقاق.
  • الاعتقاد بأن الجميع يحسدونك سراً.
  • الميل إلى المبالغة في استعراض المواهب.
  • التلاعب بالآخرين.
  • الانشغال بالأوهام العظيمة المتعلقة بالمال أو السلطة أو الشهرة أو النجاح.
  • الشعور بالتميز والتفوق على الآخرين.
  • التغذي على الإعجاب المستمر.
  • نقص التعاطف.

جهوية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله