هل ممارسة الجنس عبر الهاتف أو النت هل يعتبر زنا؟ الجواب أن الإسلام دين علمنا كيف نضع الأمور فى نصابها قال تعالى: فى أول سورة المؤمنون “الذين أثبت الله لهم الفلاح فى الدنيا والآخرة” وقال: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنه غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون”.
النطفة من أشرف الأجزاء التى يتكون منها جسم الإنسان ولذلك حذرنا الإسلام من الإسراف فيها وأمرنا بأن نضعها فى المكان الذى أحله الله سبحانه وتعالى، أما من طلب قضاء شهوته فى غير ذلك فهو كامل للعداء لله ورسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً بقول الله تبارك وتعالى: “فأولئك هم العادون” فمن يطلب قضاء شهوته باليد فهو ناكح لليد ومن مارس الجنس عن طريق الهاتف أو النت فهو كامل للعداء لله ولرسول الله لأنه أسرف فى أعظم نعمة أنعم الله بها عليه وهى نعمة المحافظة على النسل والذرية والأسرة ثم بعد ذلك ناهيك عن الأمراض التى تصيب كلا الطرفين سواء الرجل أو المرأة هذا بالإضافة إلى الوبال والمكال فى الآخرة. قال تعالى: “فأتوهن من حيث أمركم الله” وقال تعالى: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم إن ما شئتم” ولقد حدد الإسلام طرقاً شرعية فيها السعادة فى الدنيا والآخرة وفيها المحافظة على النسل والذرية فمن فعل غير ذلك فقد عرض نفسه لعقاب الله عز وجل والله الهادى إلى سبيل الرشاد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه”.
النظر بشهوة أي بتلذذ للأجنبية حرام، وتكليمها ليتلذذ بهذا الكلام حرام، ولمسها بدون حائل أيضًا حرام أغلب البشر لا يسلمون من هذا، وأكثر هذا كله النظر، زنا العين
لكن كل هذا من الصغائر إذا توضأ الشخص وضوءًا شرعيًا معناه الفرض مع السنة تذهب معاصي العين مع الماء تنـزل… لَما يغسل وجهه مع هذا الماء تنـزل معاصي العين
وهكذا مع باقي انحاء الجسد
هذا هو حكم الشرع