تساهم البيئة الاجتماعية بشكل كبير في ـ”تفريخ” المجرمين، فالشارع والزقاق والحي الذي تتغول فيه الجريمة، لا يمكن إلا أن ينتج مع الأيام عناصر تخلف سابقيها، فتغدو المسألة بذلك مسألة ثقافة وسلوك، وهنا مكمن الصعوبة في التعامل مع الجريمة، إذ للقضاء على ظاهرة ما يجب القضاء على أسبابها، وحيث إن الجريمة في المغرب عموما وفي بعض المناطق على وجه الخصوص أضحت سلوكا “منحرفا”، فإن الجميع بات مطالبا بالمساهمة في وضع تصوره للمجتمع المسالم الذي ننشده، والكل يتحمل مسؤوليته في ذلك.
“ للأسف فمساحة الأحياء الهامشية وغير المهيكلة بالمدينة تفوق بكثير مساحة الأحياء المنتظمة، وعليه،فإن الجريمة تجد لها حاضنا بالكثير من الجهات.
أما عن مدى كفاية الحل الأمني في التصدي للظاهرة ومحوها، فاعتماد المقاربة الأمنية لوحدها أمر لا يكفي في هكذا حالات، فنحن لا نريد“الدولة البوليسية” وهذا أمر مستبعد في المغرب، لأن السؤال الحارق الذي يجب البحث على إجابة له هو من المسؤول عن بناء الأحياء الهامشية؟ وما هي الظروف التي نشأت فيها؟ ولعل من شأن الإجابة على مثل هذه الأسئلة الوقوف على فساد “المنتخبين” الذين لا يهمهم من التجمعات السكانية سوى تعداد المصوتين عليهم، أما ما سوى ذلك فتفاصيل لا يشغل رؤساء الجماعات أنفسهم بالبحث فيها بعيدا عن الخوض في الأسماء الأمنية ومَن الأجدر فيها بقيادة معركة المواجهة مع «الجريمة»، وقريبا من هموم المواطنين، قامت «شالة» بالبحث في الأسباب التي «تغذي» منسوب الجريمة في المدينة، عبر القيام بجولة «خاطفة» في بعض الأحياء الهامشية، وعبر مجالسة الساكنة والمجتمع المدني، كما حملت الجريدة السؤال الأمني ذاته إلى أهل الاختصاص من محامين وأساتذة جامعيين فعادت بالورقة التالية ….
السلاويون تحت رحمة سيوف المجرمين وقطاع الطرق..
أضحت مدينة سلا في العشرية الأخيرة «عنوانا» كبيرا للجريمة في المغرب، لا ينافسها في ذلك سوى مدينة فاس وأحياء بعينها في الدار البيضاء، وأضحى التعاطي الأمني مع الظاهرة شأنا عاما يتجاوز اهتمام «السلاويين» إلى عموم المواطنين المغاربة، بدليل المتابعة الإعلامية «المكثفة» لتعيين المسؤول الأول عن قطاع الأمن في المدينة، إذ يحظى الخبر بكثير من الاهتمام على صفحات المواقع الاجتماعية.
.
سجن الزاكي وتهمة تفريخ المنحرفين
ألقى الكثير من سكان مدينة سلا بلائمة تحول أحيائهم إلى مرتع لـ «المنحرفين»، الذين يعترضون السبيل ويقومون في حالات كثيرة بجرائم تقشعر لها الأبدان، على احتضان مدينتهم لواحد من أكبر سجون المملكة، إنه سجن الزاكي الذي يأوي سجناء من مختلف المناطق المغربية، كبارا وصغارا.
وجاء في أحاديث مختلفة للأهالي مع الجريدة أن الكثير من الجانحين يقضون مددا زمنية مختلفة في عنابر السجن المذكور، وهو ما يساعدهم على ربط علاقات متشعبة مع زملائهم من أبناء المدينة أو ضواحيها، ويحدث أن يتم استقبال المفرج عنهم أو الذين قضوا محكوميتهم، من قبل أصدقائهم الجدد، وذلك ضمانا للاستفادة من خدماتهم الإجرامية التي غالبا ما تكون قد خضعت للكثير من «التعديلات» داخل «مدرسة» السجن نفسه. والدليل على هذا -يقول محدثو الجريدة- هو حالة العود الكثيرة والتي تفيد بأن الكثير من ذوي السوابق ما إن يتم الإفراج عنهم حتى يعاودون «الكرة» الإجرامية، بأسلوب جديد وبمعية رفقة جديدة، لكن بنفس الجريمة.
«إن عددا كبيرا من أسماء المنحرفين الذين يعترضون الطرقات لا ينتمون إلى مدينة سلا»، يقول أحد الفاعلين الجمعويين، مضيفا في حديثه إلى «شالة» أن سجن الزاكي وإن لم يكن السبب الوحيد الذي يقف خلف «استفحال» الجريمة بالمدينة، فإنه يشكل واحدا من عوامل كثيرة، تغذي وتنعش هذه الجريمة.
جرائم بعدد حبات الهلوسة القرقوبي.
ارتبطت الجريمة في الكثير من حالاتها بالمخدرات إلى درجة يصح معها القول إن الجريمة والمخدرات أختان شقيقتان، فالمجرمون في غالبيتهم العظمى هم من المدمنين لوسائل التخدير المختلفة، مهما اختلفت درجات قوتها وتأثيرها على القدرات العقلية، إلا أنه وبقراءة سريعة في نوعية الجرائم التي أضحت المدن المغربية مسرحا لها خلال العشرية الأخيرة، يتبين ارتفاع في نوعيتها وفي عددها وبالتالي في أسبابها.
فأقراص الهلوسة المعروفة باسم «القرقوبي»، والتي تقوم عصابات متخصصة بتسريبها من الحدود الشرقية للمملكة، تعتبر السبب الأكبر الذي يفسر «فداحة» الكثير من الجرائم، مضيفة أن الشخص المدمن على هذا النوع من المخدرات غالبا ما يعمد إلى القيام بأفعال خطيرة تتجاوز الإيذاء الجسدي إلى حالات القتل، التي قد يكون ضحاياها من الأصول أو الفروع أو غيرهم من الأقارب، لأن هذا النوع من المخدرات الاصطناعية والتي يتم إنتاجها في مختبرات الأدوية، تتميز بقدرتها الكبيرة على إفقاد متناولها حاسة الوعي والإدراك، وذلك عكس بقية المخدرات التي يكون تأثيرها جزئيا في أكثر الحالات.
«لقد تسربت الأقراص الحمراء إلى كل الأحياء وبالقرب من الكثير من الثانويات»، يقول فاعل جمعوي يهتم بموضوع الجريمة في مدينته، مضيفا في حديثه إلى «الأخبار» أن تجار المخدرات فطنوا في السنين الأخيرة إلى كون التلاميذ يشكلون سوقا كبيرة لموادهم السامة، وهو ما دفعهم إلى اختيار هذه العينة، وذلك اعتمادا على أفراد من المؤسسة المستهدفة ذاتها، يقومون بدور الوساطة بين البائع والمستهلك، وهو ما يحول تلاميذ في ريعان الشباب إلى وحوش «كاسرة» في أحيائها تجد نفسها فجأة وقد ارتمت من كراسي الأقسام إلى عنابر السجون، جراء تورطها في جرائم «ثقيلة» من قبيل اعتراض طريق المارة وسلبهم أمتعتهم باستعمال العنف أو الضرب المفضي إلى الموت، وغيرها من الجرائم التي يحتار عقل المحققين في فهمها.
الكثافة السكانية.. حاضنة اجتماعية للجريمة
ما إن تطأ رجلاك واحدا من الأحياء الشعبية بمدينة سلا حتى تقف على كثافتها السكانية الكبيرة، والتي جعلت منها ثاني مدينة في المغرب من حيث تعداد السكان مباشرة بعد الدار البيضاء.
في مدينة سلا يؤوي البيت الواحد عشرات الأسر التي تكتري غرفة واحدة يعيش فيها الزوج والزوجة ومعهم الأبناء، الذين ما إن يصلوا سن المراهقة حتى يغادرون البيت بعد مغادرتهم للدراسة.
في حي سيدي موسى وفي قرية أولاد موسى وفي الواد.. نبتت أحياء بكاملها بطرق عشوائية في ثمانينات القرن الماضي، فآوت العديد من الأسر التي حجت إلى المدينة في موجة هجرة قروية عرفها المغرب آنئذ بفعل موسم جفاف منذ أربع سنين. ومع هاته الهجرة جيء بالعديد من العادات والتقاليد «البدوية» إلى قلب المدينة، فأضحت العربات التي يجرها الحمير والبغال أمرا مألوفا، وباتت الأغنام والأبقار تقتسم مع المارة طريقهم، ومع كثير من الجيران سكناهم.
«الأخبار» استغلت الحملة الانتخابية التي جرت قبل أيام بمناسبة الانتخابات الجماعية وتسللت إلى بعض الأحياء الشعبية بالعدوة الثانية لأبي رقراق، وهي أحياء يصعب فعلا الولوج إليها في الحالات العادية، فأعين شباب المنطقة ترصد كل غريب، مخافة أن يكون مخبرا قد يرشد للقبض على أحدهم.
في حي الانبعاث قرب الشاطو يعتقد كل زائر للمكان بأنه على أبواب سوق ما، فالأزقة مكتظة بالأهالي صغارا وكبارا، وعلى الشرفات يطل الكثيرون ويتصلون مع بعضهم البعض بلغة الإشارات وأحيانا بأصوات تخترق المكان، إذ يتعايش الجميع مشكلين ما يشبه القبيلة التي تحمي أبناءها وتعتبر كل أجنبي عنها مصدر «شك» يستدعي» التعامل معه استحضار الكثير من الحذر.
في باب القرية الذي يعتبر بوابة قرية أولاد موسى من الجهة الحدودية مع حي مولاي اسماعيل و»السيكتور 7» يصعب إجراء مسح سكاني لضبط المقيمين في الحي وتمييزهم عن قاصديه من أبناء الأحياء الأخرى، لكن من السهل جدا أن يلمس المرء ثقل الكثافة السكانية والدليل على ذلك، يقول أحد المواطنين، هو صعوبة العثور على وسيلة نقل للتوجه إلى وسط المدينة أو إلى الجهة الأخرى من وادي أبي رقراق، في إشارة منه إلى مدينة الرباط، مضيفا أن المشكل لا يكمن في قلة وسائل النقل ولكن يكمن بالأساس في ارتفاع نسبة الساكنة بالحي.
المجتمع المدني يدعو إلى الرفع من تعداد الشرطة بالمدينة.
====الذي يحدث بمدينة سلا جارة العاصمة الرباط..”تشرميل وقتل وسرقات وأزبال تملأ فضاءات المدينة التاريخية التي تعود نواتها إلى القرن الحادي عشر خلال عهد الدولة الموحدية، حتى باتت مدينة سلا ترمز إلى تفشي الإجرام، وسفك الدماء، وانتشار الأزبال في كل مكان.
“سلا لم تعد تلك المدينة الهادئة والوديعة كما كانت خلال القرن الماضي، فقد صارت مجرد فضاء متسع ومشتت ومفتوح على كل الاحتمالات والمخاطر المهلكة” يقول الحاج بنعيسى السلاوي، صاحب محل لبيع المجوهرات وسط مدينة سلا .
وأضاف المواطن بأن عددا كبيرا من ساكنة المدينة القابعة في الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق، باتوا يخافون على أنفسهم من اعتداءات المنحرفين التي تتفاوت بين الاعتداء الجسدي من ضرب وحرج وبين إزهاق الأرواح، وأيضا على ممتلكاتهم من التعرض للسرقة
====
ويحكي بائع المجوهرات بأنه تعرض أكثر من مرة لمحاولات سرقة متكررة في محله التجاري، كما استهدفته أيادي منحرفين شباب ليسرقوه، خاصة عند عودته مساء إلى بيته، ظنا منهم أنه يحمل معه المال أو الذهب، مضيفا أنه لولا ألطاف الله لما كان حيا منذ سنوات خلت”.
شكوى الحاج بنعيسى يتقاسمها الكثيرون في الشاعر السلاوي، ، والذين لا يخفون شؤمهم من السكن في أحياء مدينة سلا التي تحولت إلى وكر للتشرميل بامتياز، رغم محاولات مصالح الأمن ملاحقو المجرمين وتوفير الأمن للسكان” يقول عبد العاطي شهبون، أحد سكان حي الانبعاث بسلا.
ويبدو أن تخوف مواطنين كثر التقتهم الجريدة، أعربوا عن فقدانهم لشعور الأمان في مدينتهم التي يقطنوها، لا يوافقه البتة مسؤول أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، حيث أكد لهسبريس أن الحديث عن التشرميل وجرائم للقتل والسرقات مجرد تهويل إعلامي لا أقل ولا أكثر
====
وأفاد المصدر الأمني أن “ما يحدث في سلا شيء لا يخرج عن نطاق الاعتيادي، حيث يتعين وضع الأمور في سياقها بين التهوين والتهويل”، موضحا أن “مدينة سلا لا توجد على قائمة المدن الستة الأكثر إجراما في البلاد، وهي الدار البيضاء والرباط وأكادير وفاس ثم مكناس ومراكش.
تطمينات المسؤول الأمني هذه لا تجد لها سندا عندما يسمع أو يقرأ الكثيرون أخبار الجرائم المتتالية بمدينة سلا، قد لا يكون آخرها جريمة القتل التي ذب ضحيتها زوج على يد زوجته في جلسة خمرية ليلية قبل أيام خلت بحي القرية، ولا “تشرميل” عصابة من 3 أشخاص قبل أيام، لمواطنين بمحيط المركز الصحي بحي السلام
=====
وشهدت سلا جرائم قتل أخرى عديدة في مختلف النقط السوداء للمدينة، منها جريمة قتل بشعة بطلها شقيقان اثنان قاما بقتل شاب بحي “راس الشجرة” بواسطة السلاح الأبيض بالمدينة القديمة بسلا، وذلك بعد شجار تافه حول فتاة، فضلا عن جرائم دموية أخرى.
وليست ظاهرة التشرميل أو جرائم القتل والسرقة وحدها التي تقض مضجع السلاويين، بل أيضا انتشار القاذورات والأزبال في عدد من أحياء المدينة، خاصة منها المصنفة ضمن الأحياء الشعبية والمهمشة، حيث تعج الكثير من الفضاءات بأزبال تخلق مشاكل صحية وبيئية للسكان….
===
هذه المدينة تصنف في الصفوف الاولى في الجريمة
الاسباب البناء العشوائي الذي اصبح عشا للهجرة القروية من كل جهات المغرب التي تضم الامية والتخلف والهمجية بكل اصنافها واحتلت سلا من بين دول العالم اكبر نمو دموغرافي فاحياء الواد وحي الانبعاث وسهب القايد القصديري قرية اولاد موسى عالم غريب بالاضافة الى قلة الامن يجب اعادة اوراق المدينة من جديد فالمواطن اصبح لا يشعر بالامن فمن يوفر له الامن اذا كانت الدولة قد عجزت يعني ماذا؟؟؟
======
سيادتك تتعامل مع مشكل الإجرام ببساطة وحله هو التربية الدينية ،منع الخمر والمخدرات ، هل تعلم أن منع الخمر قانونيا وعدم الترخيص للحانات بسلا هو الذي أدى لإنتشاره بشكل عشوائي ويمكن مقارنة سلا وحاناتها في السبعينات والثمانينات حانات باب بوحاجة وبطريق بوقنادل وبملعب سلا وبحانة الشاطيء وكيف كان الإجرام شبه منعدم ومقارنتها مع سلا الآن بكثرة مساجدها ،والأحزاب الدينية فيها ، فأنا أفضل سلا زمان ، هناك أشياء إقتصادية وإجتماعية وسياسية ساهمت في وضع سلا الحالي ، أنا فقط أجبت كاتب المقال على الشطر المخصص للخمر
===الحل ليس ديني يافقيه ، حلها في فك إرتباطها بالرباط فعدد سكانها يفوق العاصمة وأيضا فتحها على العالم فهي جد منغلقة على نفسها فإذا أردت أن تحتسي فنجان قهوة في مكان لائق يجب عليك الذهاب إلى الرباط ،يجب أن يبتعد الأعيان ورجال الدين عن التحكم في مسار المدينة لأن سياسة الإنغلاق التي مارسوها على المدينة لعقود زادت من مشاكلها
===هذه الظاهرة خطيرة جدا …. أنا أسكن بمدينة سلا وفي حي الواد .. أنا لم أقول لكم الأمن ليس موجود هنا ولكنه قليل جداً وأرجو منهم أن يسهروا على حرص الناس لأننا لا نتجول ليلاً ندخل إلى بيوتنا مع ساعة 9 ليلاً …….. ونلاحظ أن في هذه المدينة كترة فيها ( القتل و أنواع تعذيب ووو ……….) بسبب تعاطي المخدرات ( القرقوبي و الحشيش و المعجون و الهيلي و شراب )
التاريخ الأسود لمدينة كانت منهل العلم والثقافة…
سبق ونظم سكان حي الرحمة وقفة احتجاجية تنديدا بالانفلات الأمني الذي عرفته مدينة سلا مؤخرا في غياب كبير للأجهزة الأمنية.
وقد عرفت الوقفة حضورا لا بأس به من سكان وأصحاب المحلات التجارية المتضررين من الإجرام الحاصل بالمدينة، وندد الحضور بالفراغ الأمني بالمنطقة وانتشار تجار المخدرات بشكل مهول في الأحياء وطالبوا بتوفير الأمن والأمان في المنطقة، وإقامة مراكز لشرطة القرب من كل الأحياء كما أعلنوا تضامنهم مع ضحايا الإجرام بمدينة سلا.
يذكر أن مدينة سلا تعرف انفلاتا أمنيا مثيرا؛ ويرجع بعض الباحثين هذا الوضع إلى الكثافة السكانية الكبيرة للمدينة مقابل ضعف النقاط الأمنية وقلة عدد رجال الأمن بسلا؛ إضافة إلى انتشار البناء العشوائي ودور الصفيح؛ ونقاط بيع المخدرات خاصة “القرقوبي”؛ ومتجر كارفور الذي قرب الخمور من أحياء تعج بالجريمة.
انا من سكان مدينة سلا الحبيبة ، ولكن اتحسر عندما اسمع عنها أي خبر سيء ، فأتذكر أيام البصري الذي كان ير\اس وزارة الداخلية بيد من حديد .
على وزير الداخلية السيد حصاد وكل المسئولين على المدينة ان ينقذوا ما يمكن إنقاذه لأن الأمر اصحب خطير للغاية ، واذا ترك على ما هو عليه سوف يصعب السيطرة عليه مستقبلا ،رد مواطن