تقول الباحثة فاطمة الزهراء ازريول في كتابها البغاء أو الجسد المستباح، عن المحيط الذي ينتعش من الدعارة،» وسطاء من الجنسين، وأرباب وربات بيوت الدعارة، وأصحاب الملاهي والفنادق، ومختلف الأماكن التي ترتادها البغايا، سائقو سيارات الأجرة الذين يقدنهن إلى أماكن الدعارة الأهل الذين يغضون الطرف ورجال الأمن الذين يتقاضون الرشوة لإجازة الممنوع..إنه عالم يحكمه التواطؤ».
التواطؤ الذي كان سائدا في أزقة حي كيليطو، جعل الكثيرين يرفضون بصمت حملات التطهير ومداهمة منازل الدعارة، (س) صاحبة منزل تقول إنها تابت، لكنها تعلق ساخرة على واقع الحي قائلة «هل هناك من يستطيع القضاء على الفساد؟ لقد تحول إلى مدن أخرى كالقنيطرة ومولاي بوسلهام فليحاربوه هناك! الفساد كان مصدر رزق الكثيرين..».
أمل الفاعلة الجمعوية بالمدينة تقول» لا أعتبر أن المستفيدين هم فقط التجار والوسطاء ومن ينتعش من البغاء، هناك أيضا آباء بعض المومسات الذين جلبوا بناتهم إلى كليطو واحتفظوا بعلاقة اتصال بالباطرونة التي تمده أسبوعيا أو شهريا، حسب المسافة، بما كسبته ابنته من بيع جسدها».