لماذا ارتفعت حالات الطلاق ببلدنا؟..للأسف تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي (الفيسبوك .الواتساب.تويتر ) في تفشي ظاهرة الخيانة الزوجية الإلكترونية المنتشرة، خصوصاً بين الأزواج الشباب”.والتي تساهم بشكل مباشر في العديد من الخلافات التي تنتهي بالطلاق وبشكل كبير، وذلك مرده إلى الناحية النفسية أو الجنسية، في ظل غياب تربية جنسية تتماشى وعادات البلد وتقاليده.,,
المغلوط أن مدونة الأسرة أصبحت مرتبطة فقط بالطلاق، في تصور غالبية المغاربة، الأمر الذي أسهم وبشكل كبير في ارتفاع حالات الانفصال بشكل خطير بين المتزوجين …إذ شهد المغرب ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات الطلاق خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفع العدد إلى أكثر من الضعف خلال خمس سنوات الأخيرة ويُرجع مختصون السبب “إلى عوامل قانونية واقتصادية واجتماعية تهدد بنسف بنية الأسرة”.
مع عامل الجهل بالقانون والذي زاد من تأزم الوضع، إذ يقتصر اطلاع المغاربة في ما يخص مدونة الأسرة فقط على إجراءات طلاق الشقاق، وضرورة حصول إذن الزوجة الأولى في حال رغب الزوج في زواج ثان دون الأخد بالإعتبار الضحايا الأطفال الذين يعيشون وسط أجواء عائلية غير سليمة، والذين قد يشكلون قنابل موقوتة مع الوقت قد تنفجر في وجه الأسرة والدولة..
لماذا ارتفعت حالات الطلاق ببلدنا؟ فاليوم وبعد أكثر من 17 سنة من اعتماد مدونة الأسرة، وانسجاماً مع التطور الذي لحق بالمجتمع المغربي وبمستوى التزامات المغرب الدولية، فقد حان الوقت لفتح نقاش حول المدونة لجعلها تتماشى مع تلك التطورات، لجعل المرجعية التشريعية تهدف حقاً إلى حماية الأسرة والحفاظ على تماسكها..
لكن للأسف بات اعتماد طلاق الشقاق والذي تعتبر مسطرته سهلة جداً حلا سريعا للأزواج الراغبين في التطليق مما جعل منه أكثر أنواع الطلاق شيوعاً في المغرب”.وللحد من تفشي ظاهرة الطلاق في بلادنا لابد من خلق ذاك الاستقرار الأسري ,والذي تتحمّل فيه الدولة مسؤولية الحفاظ على حقوق الأطفال والنساء، ومحاولتها حل العجز الاقتصادي للأسر وأزمة العنف ضد النساء،
