كيف ينام المتشردون في هذا الفصل البارد العاصف؟ ملايين منا فى بيوتهم الآمنة بكل غرفها الدافئة وحوائطها الصلبة،بمدافئ كهربائية وتكييفات ساخنة,وملابس ثقيلة، وبطاطين تناسب موجات الصقيع، فأين هم المتشردون منا؟
أطفال الشوارع ومن هم بلا مأوى، تثير الكثير من التساؤلات حول حقوق هذه الفئة على الدولة والمجتمع، وحدود المسئولية لرجال الأعمال والشركات الخاصة، والمؤسسات الكبرى عن توفير الرعاية اللازمة لهم، بطريقة آدمية تحافظ على حق الإنسان فى الحياة والكرامة الإنسانية.يقضون ليال طويلة لا شيء فيها سوى نباح الكلاب الضالة فى الشوارع الفارغة.
المشردون و ظاهرة موجودة فى كل أنحاء العالم،دون غطاء يحميهم من قسوة البرد، وعنف الشتاء، فلا يجدون الوجبات الساخنة التى ترفع حرارتهم، أو الملابس الثقيلة التى تمنحهم الدفء،
الأمر مازال قاصرا على سياسة رد الفعل وتفاعل مع “بوست” على السوشيال ميديا أو صورة فى إحدى الصحف، دون المبادرة والتخطيط لحماية المشردين فى ليالى الشتاء،
مئات جمعيات المجتمع المدني، بعضها يعمل وله دور ونشاط حقيقى، وعليهم أن يتحركوا ويقدموا الدعم اللازم، لمن أعياهم برد الشتاء القاسى،ولكن يبقى جزء كبير منها حبرا على ورق،فكيف ينام المتشردون في هذا الفصل البارد العاصف؟
سؤال كلنا مسؤولون عليه ومطالبون بالإجابة عنه