غرق شوارع مدننا يفضح البنية التحتية المزيفة؟ صورة وحكاية أعتذر منكم أيها القراء على إثارتها.. قضايا تم وللأسف الحديث عنها في مناسبات سابقة وكثيرة .أخجل من الحديث في كل عام عن مثل هذه القضايا، التي يفترض أننا قد تجاوزناها منذ مدة، ولكن الواقع يجبرنا على إثارتها في كل عام، سؤالنا ماذا لو تواصلت أمطار الخير لأيام عدة أو أسابيع متتالية كما هو الحال في العديد من دول العالم؟ كيف ستتعامل الجهات المختصة مع الأمر،
الوضع مخجل وللأسف فشوارع مدننا الداخلية والرئيسية تتحول مع أولى قطرات الشتاء الى مستنقعات وبرك، مما يتطلب جلب «ديباناج» لشفط هذه المياه، دون معالجة حقيقية للواقع المرير للبنية التحتية،
الإنجاز الحقيقي والذي نهدف إليه هو أن يكون لدينا شبكة صرف حديثة لتصريف مياه الامطار أولاً بأول، بحيث أن كل قطرة مياه تنزل الى الشارع تأخذ طريقها مباشرة عبر شبكة جاهزة للتعامل مع هذه الظروف.
منذ سنوات ونحن «نغني» ونردد هذا المنوال، وفي كل عام «نحلم» بوجود مثل هذه الشبكة، ولكن نصحو في العام التالي على نفس الواقع الذي تركناه في العام الماضي، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟ الم يحن الوقت للتعامل بجدية اكثر مع هذه القضية؟.
للأسف الجهات المختصة تعبر في كل مناسبة مطرة و في كل مرة عن جاهزية التعامل مع الامطار، ثم نكتشف أن ما قيل ما هو إلا للإستهلاك المحلي، والدعاية الاعلامية، وللأسف هذه هي الحقيقة. مطر ليوم واحد فقط كشف – كالعادة – العيوب الكبيرة والكثيرة في البنية التحتية،