عائشة بنت أبي بكر أحب نساء النبي إليه

توفيت توفيت السيّدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر،

   ولدت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في بيت مليء إيمانا وعلما وحكمة وكرما وشرفا ونبلا فنشأت مع إخوتها بين أبوين كريمين فتربّت على الأدب والخلق الرفيع، وتعلّمت من أبيها أشعار العرب وأيامهم، في طفولتها منذ نعومة أظفارها، قبل أن تنتقل إلى بيت النبوة الذي عاشت فيه بداية شبابها وفيه سمعت ما يتلى من آيات الله والحكمة فكانت من أنجب من تربى في مدرسة النبوة، ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها حتى استوعبت جميع ثقافة مجتمعها وتفوقت على غيرها في شتى العلوم الموجودة في ذلك العصر رضوان الله عليها.

من خصائصهاأن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيّرها فقال: ” ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها (أي اقتدى) بقية أزواجه وقلن كما قالت.

 برّأها الله مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء.

روت السيّدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول وخاصة ما يتعلق بحياته الخاصة، بلغ عددها 2210 منها 316 في صحيح البخاري ومسلم

تزوجت السيّدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ   سنة (620م)  تزوّجت وهي في عمر (14) سنة ، وأنّ النبيّ   (دخل بها) بعد ثلاث (3) سنوات وبضعة أشهر. أي في نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية، عام (624م)فيصبح عمرها آنذاك (18سنة كاملة), وهى السّن الحقيقية التي تزوّج فيها النبيّ الكريم ـ صلى الله عليه وسلّم ـ   من السيّد عائشة

هي عند أهل العلم أم المؤمنين وأحب نساء النبي إليه، فقد روى الترمذي في سننه حديثًا سُئل فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ عن أحب الناس إليك؟ فقال: «عائشة»، ثم سُئل: «من الرجال؟» قال: «أبوها».

كان أكابر الصحابة من كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها.
ن كما أ رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها.

قال الزهري: «لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل». بل وقال الحاكم في المستدرك أن «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْعِلْمِ وَالشِّعْرِ وَالطِّبِّ مِنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ»،

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله