سعاد زكي أشهر فنانة جاسوسة لإسرائيل بمصر ونهاية مؤلمة,ولدت الفنانة سعاد زكي في مدينة السنبلاوين، والتي كانت مسقط رأس أم كلثوم، وكان والدها يعمل قاضي تحقيقات في منطقة الدلتا، تنتمي لأسرة برجوازية، وسعاد هي الابنة الأولى لوالديها وهي الابنة الوحيدة، ولديها سبعة من الأشقاء جميعهم ذكور.
بعدمدة أخدها خالها الذي كان رجل ثري جداً وصاحب عقارات وأملاك للعيش معه في القاهرة، بصحبة ، دخلت سعاد زكي إلى الكونسرفتوار بالقاهرة، وتعلمت الغناء على يد عمالقة الموسيقيين والملحنين مثل رياض السنباطي، ومحمد القصبجي، داوود حسني، والشيخ زكريا أحمد. وكانت أشهر مطربة آنذاك بل باتت تنافس ام كلثوم وتهدد عرشها الغنائي ,لكن بزواجها من عازف القانون محمد العقاد الابن، اختلطت أوراقها لتعمل جاسوسة اسرائيلية بمصر,ورغم ذلك ظل كل منهما على ديانته، ثم هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أنجبت وحيدها موشي زكي، وبعد فترة شعرت أن زوجها لم يعد مخلصاً لها، فطلبت الطلاق، وعادت إلى مصر ثم قررت السفر إلى إسرائيل مع أسرتها عندما فتحت إسرائيل باب الهجرة لجميع الرعايا اليهود في جميع أنحاء العالم، ولكي تتمكن من الخروج من مصر مع أسرتها، قالت أنها ذاهبة في رحلة إلى سويسرا، ومن سويسرا توجهت إلى إيطاليا، ومن إيطاليا غادرت إلى إسرائيل، لأن مصر لم تكن تسمح بمنح تأشيرة خروج إلى إسرائيل في ذلك الوقت.
عاشت مع طفلها موشي في معسكرات المهاجرين الجدد في جنوب تل أبيب، وبعد فترة انتقلت لتعيش في شقة سكنية صغيرة في مدينة حيفا، عملت سعاد زكي كمطربة في الإذاعة الإسرائيلية لمدة ٢٠ عام، حتى بلغ عمرها ٥٧، وفي إذاعة صوت إسرائيل غنت الفنانة سعاد مجموعة من الأغاني باللغة العربية مع الفنانة زوزو موسى.نظرا لقلة راتبها الذي كانت تتقاضاه من الإذاعة الإسرائيلية، حيث كان راتبها ٣٥ ليرة فقط في الشهر، عملت عاملة نظافة في البنك الزراعي بتل أبيب، وغيرت اسمها لتصبح مزال ذكي حتى لا يتعرف عليها أحد من الجمهور، ثم قررت افتتاح كافيتريا صغيرة في البنك الزراعي حتى تستطيع الإنفاق على ولدها واستكمال تعليمه.
سافرت مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعود إلى زوجها محمد العقاد بعدما علمت بخبر انفصاله عن زوجته المسيحية، وتزوجا مرة أخرى في عام ١٩٨٣، بعد مضي ٣٤ عاما على الطلاق، وعاشا معاً في نيويورك لمدة سبع سنوات، ويرجع الفضل في ذلك إلى ابنها موشي الذي كان يتردد كثيراً على والده وأقنع والدته بالعودة إليه. وسافر معها إلى إسرائيل، وعاش بها حتى توفى في عام ١٩٩٣ ، وعاشت بعده سعاد زكي في إسرائيل حتى توفيت في عام ٢٠٠٥، ودفنت في إحدى المقابر اليهودية في طيرة الكرمل بإسرائيل.