المراهقة المتأخرة أو أزمة منتصف العمر عند الرجال والنساء…

المراهقة المتأخرة أو أزمة منتصف العمر عند الرجال والنساء...

المراهقة المتأخرة أو أزمة منتصف العمر عند الرجال والنساء…لمن تتراوح أعمارهم ما بين الأربعينيات والستينيات..هي تصرفات  تميل للصبيانية، تعكس طاقة شبابية وحيوية تتخطى أحيانا حدود اللياقة التي تتماشى مع عمر ووقار السن,مما يدل على عدم التوازن في الشخصية بسبب التعرض لظروف قاهرة أثناء المراهقة والشباب لم تسمح للشخص بالعيش والتصرف طبقا لسنه , مثل الإنتقال من الطفولة  إلى الشباب دون المرور بالمراهقة التي تعد مرحلة أساسية في تبلور الشخصية عندما تمتزج اللامسؤولية بالتجارب والخطأ بالصواب .. والمبالغة في الإهتمام بالجنس الآخر , و إذا ما تم اختزال هذه المرحلة والمرور مباشرة لمرحلة الرشد وتكاثر المسؤوليات والتفكير في الإستقرار فإن الشخص يظل يفكر في شوق في أيام اللامسؤولية والتمتع بالحياة دون اكثرات بما يحمله الغد أو بعواقب الأمور.

سواء امرأة أو رجل يقوم كل منهما  بتغيير مظهره وإقامة علاقة أو أكثر مع من هو أو هي أصغر سنا

النساء يصبن بأزمة منتصف العمر أكثر من الرجال لكن معاييرهن لا تسمح لهن بالبوح بها في العلن. بسبب الإهمال في المشاعر والفراغ  واللذان يلعبان أدواراً أساسية في توجه المرأة والرجل لهذه التصرفات، فثقتهم بأنفسهم مهزوزة لشعورهم بالحرمان العاطفي وقلة التقدير، محاولين إثبات العكس وارضائهم داخلياً بالتصرفات الصبيانية..

المراهقة المتأخرة تتوقف على شخصية الفرد، فهناك محبين ومقبلين للحياة، تنبع منهم تصرفات دون اي اعتبارات، فهؤلاء ممن يشعرون ان الحياة فانية وايامها الحلوة قليلة، فلابد ان يستمتعوا بها مع الاحتفاظ بعادات وقيم المجتمع. وخطأ ذاك الموقف أي نظرة المجتمع ان من تخطى عمر الاربعينات او الخمسينات عليه ان يظهر بصورة الجاد،

الاستقرار العائلي والنفسي والتمسك بالقيم الدينية والقناعة بالحياة أهم مقومات الشخصية السوية التي تعيش حياتها بعد الخمسينات، وتصرفاته يحكمها إطار محدد، واغلبهم يفرضون عليه التوجه نحو العبادات ليختم حياته بها لقربه من الموت، بينما الموت يفجع الطفل والمراهق والكبير فليست له سن معينة،إنها ما يسمى بالمراهقة المتأخرة التي يعاني فيها الشخص من نفس أعراض المراهقة العادية من تصرفات صبيانية وطيش وانفلات لكن في سن مختلف

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله